بملابس غير رسمية وان كانت بالغة الأناقة، وبابتسامة ودودة ورقيقة، استقبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ضيوفه الذين دعاهم إلى مائدة الإفطار حيث يقيم.. وضيوفه على مائدة الإفطار الرمضانى ليسوا من أصحاب الجلالة ولا من أصحاب السمو والفخامة ولا من أصحاب المعالى.. ضيوفه من أوسط فئات شعبنا العظيم.. مواطنون عاديون من مختلف محافظات مصر طبقا لما أعلنه المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير الوسيم بسام راضى.. رجال وسيدات مثل اولئك الذين نراهم فى الحقول والأسواق والشوارع والحارات، فيهم من يرتدى الجلباب البلدي، وفيهم من يرتدى الزى العربى السيناوي، وفيهم السيدة الرشيقة والسيدة السمينة، ومن بينهن من ترتدى الطرحة والجلباب الأسود مثل معظم أمهاتنا فى طول مصر وعرضها.
لم أشغل نفسى بأسئلة قد تقفز إلى الذهن من عينة: كيف وقع الإختيار على هؤلاء الرجال والنساء لتناول الإفطار على مائدة الرئيس وفى مقر اقامته؟! وهل تم الإختيار عشوائيا أو لنقل بالبركة وبختك يا ابو بخيت ؟! وهل انتقل هؤلاء الضيوف أو المعازيم لمقر إقامة فخامة الرئيس كل بطريقته بعد إعطائه العنوان أم تم توفير وسائل نقل لهم تليق بكونهم من اضياف فخامة الرئيس؟! ومتى وصلوا وهل صلوا المغرب جماعة والى متى استمروا فى ضيافة الرئيس ، لم أشغل نفسى بتلك الأسئلة لثقتى التامة فى أن الرئيس حرص على استقبال شرائح من الشعب المصرى واستضافتهم على الإفطار بكل التلقائية والأريحية والكرم المصرى الذى تمتد جذوره للجمالية وسيدنا الحسين.
والحقيقة اننى لو كنت من مستشارى فخامة الرئيس لنصحته بتسجيل هذا اللقاء الودى والإنسانى، بل وإذاعته كاملا وبدون مونتاج.. فاللقاء فرصة كى ترى جموع الشعب الرئيس على طبيعته وهو يتكلم مع أناس منهم يشبهونهم.. ولا بأس من معرفة ماذا قال الناس البسطاء غير الرسميين لفخامة الرئيس والذين يتكلمون على طبيعتهم، ترى ماذا طلبوا وماذا قالوا فاضحك فخامة الرئيس وممن اشتكوا؟!
المؤكد أن ما حدث سنة حميدة، حبذا لو أصبحت شهرية ولم تقتصر على شهر رمضان المبارك فقط.. ويا حبذا لو لبى فخامة الرئيس السيسي دعوات البسطاء لتناول الغذاء على موائدهم.. رمضان كريم ودائماً عامر فخامة الرئيس.
--------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج